تقوم هذه التقنية على عكس عملية حرق الوقود بشكل أكثر فاعلية من خلال الاعتماد على طريقة الاحتراق العضوي. حيث قام فريق من العلماء بتسخين مزيج من حامض الستريك والهيدروجين ومحفز من الحديد والمنغنيز والبوتاسيوم لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى وقود سائل قادر على تشغيل الطائرات النفاثة.
الميزة في هذا النهج أنه غير مكلف وغير معقد ويستخدم مواد موجودة بكثرة. كما أنها أرخص من العمليات المستخدمة لتحويل الهيدروجين والماء إلى وقود وتخفيف أضرار غاز CO2 على الإنسان.
لكن يوجد العديد من التحديات لتطبيق هذه التكنولوجيا على الطائرات. حيث أنتجت طريقة المعمل بضعة جرامات فقط من الوقود، ومن المؤكد أن ستكون بحاجة إلى المزيد لدعم حتى رحلة واحدة، ناهيك عن أسطول كامل من الطائرات. كما أن هذا المشروع سيحتاج إلى استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون المجمع والمنتشر. وفي حال الرغبة بالقضاء على الإنبعاثات تماماً، فيجب أن تعمل أنظمة الالتقاط والتحويل بالطاقة النظيفة.
على الرغم من كل ذلك، إلا أن الأبحاث تتحدث مع شركاء صناعيين ولا ترى أي عقبات علمية كبيرة. قد يكون أيضاً أحد أكثر الخيارات قابلية للتطبيق للأساطيل. سيتعين على العديد منهم استبدال طائراتهم لاستخدام الكهرباء أو تبديل أنواع الوقود. ستسمح عملية التحويل هذه لشركات الطيران بالاحتفاظ بطائراتها الحالية والتحول إلى محايدة الكربون حتى تصبح جاهزة حقاً للدفع الصديق للبيئة.