في الواقع، يمكن للمواقع التعرف عليك من خلال المتصفح أو الكمبيوتر الذي تستخدمه، حيث أن كل مستخدم ويب لديه إعدادات مختلفة لمتصفحه والكمبيوتر المستخدم، كما يمكن لغات البرمجة النصية من جانب العميل مثل جافا سكريبت يمكنها استرداد هذه المعلومات، على سبيل المثال، يمكن اكتشاف الملحقات المثبتة في متصفحك أو عدد الخطوط على الجهاز الخاص بك، وهذه ليست سوى اثنين من ضمن أنواع كثيرة من المعلومات الممكن الحصول عليها، ولكن مجموع المعلومات التي تم جمعها من شخص ما يمكن استخدامها لإنشاء بصمات فريدة من نوعها بالنسبة لكل شخص.
وتختلف هذه الطريقة عن الطريقة المعتادة لتتبع شخص ما مع عناوين IP وملفات تعريف الارتباط الفريدة، حيث يمكن لمواقع التسوق استخدام بصمة المتصفح لمعرفة ما إذا كنت قد زرت الموقع في الماضي، ويمكن أن يأتي هذا الاستخدام بشكل سلبي من شركات التحليلات التي تبيع هذه البيانات من أجل الربح.
و فيما يلي سيتم اختبار تفرد المتصفحات الخاصة بك مع مساعدة من اثنين من المواقع التي تظهر آلية عمل بصمات المتصفح :
موقع Unique Machine
هذا الموقع الجديد هو مشروع مفتوح المصدر يتيح لك بصمة فريدة من المتصفح الخاص بك مرسومة من معلومات GPU الخاصة بك و الخطوط المثبتة و الإضافات والمنطقة الزمنية وغير ذلك.
وهناك أيضاً ورقة بحثية [PDF] تشرح التكنولوجيا المستخدمة وكيفية تتبع المستخدمين، ليس فقط في متصفح واحد ولكن أيضاً عبر متصفحات مختلفة على نفس الجهاز، والنتيجة ممكنة لأن الموقع يستخدم العديد من الميزات على مستوى الأجهزة لتعزيز البصمة ، بحيث يستبعد خدعة التبديل باستمرار بين المتصفحات، أو حتى التصفح مع ايقاف مع فلاش وجافا سكريبت .
موقع Panopticlick
هذا الموقع هو عبارة عن مشروع بحثي تديره مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهو يحاول معرفة مدى تميز كل متصفح، فعندما تقوم بتشغيل الاختبار يقوم الموقع بجمع المعلومات من المتصفح الخاص بك وينتج النتائج التي تظهر مدى سهولة التعرف عليك على شبكة الإنترنت.
هذا ويعطي الموقع كل متصفح درجة تفرد من خلال مقارنة النتائج ضد الآخرين في قاعدة البيانات الخاصة به، كما يخبرك إذا كانت الإضافات الخصوصية التي قمت بتثبيتها تقوم بواجبها بحمايتك من الإعلانات وتتبع الويب.
ماذا يمكنك أن تفعل بهذا الشأن؟
في الوقت الحالي، يمكنك تشغيل أدوات مثل Privacy Badger على متصفح كروم و NoScript على متصفح فايرفوكس لمنع التتبع، ومع ذلك فهي ليست حلول مقاومة تماماً ولكنها تأتي مع عدد قليل من المتاعب التي قد لا يرغب بالتعامل معها متوسط مستخدمي الإنترنت.