ونذكر بأن نظام آندرويد هو نظام مجاني ومفتوح المصدر مبني على نواة لينكس صُمّم أساساً للأجهزة ذات شاشات اللمس، كالهواتف الذكية والحواسب اللوحية، و يتم تطوير الأندرويد من قبل التحالف المفتوح للهواتف النقالة الذي تديره شركة غوغل، و تستند واجهة مستخدم أندرويد أساساً إلى المعالجة المباشرة، وذلك باستخدام الإيماءات اللمسية التي تتوافق إلى حد كبير مع الحركات الواقعية، مثل النقر، والمسح وضم الأصابع، من أجل التعامل مع مختلف الأوامر على الشاشة
بالإضافة إلى لوحة المفاتيح الافتراضية لإدخال النص، هذا وقد تم تطويره في البداية من قبل شركة أندرويد، والتي اِشترتها غوغل في عام 2005، أما نظام iOS فهو نظام تشغيل ظهر في بداية عام 2007 كنظام تشغيل صنعته أبل لهاتفها آيفون
فيما بعد، أصبح هو النظام الافتراضي لجهاز آي بود تاتش و آيباد بنسخة معدل فيها قياسات الواجهة بالنسبة لجهاز الآيباد، و منذ إطلاق النظام في 2007 وحتى أكتوبر 2012 بِيع 400 مليون جهاز iOS حول العالم، تتنوع الأجهزة ما بين الآي بود تاتش، الآي فون والآي باد، ويتم تفعيل 230 ألف جهاز iOS جديد يومياً.
هذا وقد أصدرت شركة غارتنر أحدث أرقام مبيعاتها للهواتف الذكية، والتي رسمت من خلالها صورة من شأنها أن تطارد أي شخص يبحث لكسر الاحتكار الثنائي الذي تتمتع به حالياً شركتي غوغل وآبل، حيث قد قضت هاتان الشركتان بشكل أساسي على المنافسة و بات كل منهما في طور القتال في سبيل الهيمنة.
و وفقاً لشركة غارتنر، تم في الربع الرابع من عام 2016 بيع 432 مليون هاتف ذكي في جميع أنحاء العالم، وكانت نسبة مبيع الهواتف التي تعمل بنظام آندرويد منهم قد بلغت 81.7 في المئة و 17.9 في المئة بالنسبة لهواتف آبل التي تعمل بنظام iOS والتي تغطي عند جمعها معاً نسبة 99.6 في المئة من السوق، مع ترك نسبة 0.4٪ فقط لمن تبقى من الأنظمة الأخرى.
و بـكلمة الأنظمة الأخرى نعني نظام ويندوز الذي يغطي نسبة 0،3 في المئة من السوق، و بلاك بيري الذي يمثل ما يقارب 0،0 في المئة فقط، حيث لم يتمكن نظام بلاك بيري حتى من حصد نسبة 0،1 في المئة، أما نسبة 0،1 في المئة المتبقية فهي من نصيب أنظمة ليس من الجدير حتى ذكر أسمائها.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن ما يحصل هو عبارة عن احتكار ثنائي، إلا أنه لا يزال هناك أمر انتقائي واضح داخل هذا الاحتكار الثنائي، من خلال تفوق نظام آندرويد بحصد نسبة 81.7 في المئة من السوق، ولكن بعد ذلك يجدر النظر في أن أبل حصدت كل هذه الأموال على الرغم من مبالغ التسعير العالية والنظام المعمول به و حصريته على أجهزة آبل، لذلك فمن المعتقد أن كل من الشركتين راضيتين تماماً عن ما وصلتا له.
وفي حال شكلت هذه الأخبار أخبار سيئة للبعض فما علينا سوى أن نلوم أنفسنا حيث نحن الأساس الذي دفع بهاتين الشركتين إلى النجاح عندما قمنا باختيار نظام آندرويد بدلاً من ويندوز ونظام iOS بدلاً من البلاك بيري.