أوضح براين ماكدونالدز نائب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت و رئيس تطبيق مايكروسوفت Teams في مقابلة صحفية أنهم كانوا بالفعل يريدون تجربة كونهم قريبين من بعضهم البعض و نسج فرق متماسكة أكثر لتصميم نموذج تطبيق مايكروسوفت Teams بطريقة قريبة و متواصلة ومترابطة.
ويشار إلى أن براين ماكدونالدز كان قد عمل على النسخة الأصلية من برنامج البريد الإلكتروني Outlook، و تم تكليفه بخلق مفهوم جديد لبرامج الدردشة الخاصة بالشركة ،وفي ذلك الوقت كانت تطبيقات مثل Slack و Hipchat في طور النمو و الانتشار الواسع.
وأضاف ماكدونالدز : لقد جمعنا مجموعة من الناس الذين عملوا معاً مسبقاً بشكل جيد جداً ولعدة مرات ، هذا وتوجه فريق المهندسين المقاد من قبل Jigar Thakkar إلى لاس فيغاس، بالإضافة إلى أعضاء آخرين تمت دعوتهم من قبل ماكدونالدز إلى منزله الواقع في مزرعة فاكهة في هاواي.
حيث تمت دعوة المجموعتين لتبادل الأفكار، ومحاكاة بيئات المكاتب النموذجية التي تنتشر الآن وفي جميع أنحاء العالم، وعلقت ميرا لين مصممة UX الخاصة بمايكروسوفت Teams على الموضوع قائلة : لقد جلبنا أوراق ضخمة جداً للرسم البياني معنا ... وغطت مساحات ضخمة من فسحة المنزل الخاص ببراين ، حيث استفدنا حقاً من البيئة وجلسنا لتبادل الأفكار طوال اليوم.
وبعد شهر من هذا الاجتماع، تمت ولادة تطبيق Microsoft Teams بنجاح، ففي أبريل 2015، يعني بعد شهر واحد من الاجتماعات خارج مواقع العمل التقليدية ، قامت المجموعة وراء مايكروسوفت Teams بخلق نموذج عمل البرنامج.
وكان عبارة عن نموذج أساسي أولي يفتقر إلى دعم الإخطارات، ولكن بدأ الفريق باستخدامها على نحو يومي لاختبارها وفهم الأشياء التي تحتاج لإصلاح أو تغيير.
وأوضح جيغر تاكر رئيس فريق مهندسي مايكروسوفت Teams كيفية العمل على تصميم هذا البرنامج، حيث كان كل فرد منهم يعمل على تصميم أو خلق أو إصلاح أو تغيير شيء ما في التصميم ومن ثم يقومون كلهم سواء مطورين أو مصممين أو مديري البرامج بالاجتماع في يوم واحد من كل أسبوع ومبادلة ما تم العمل عليه مع غيرهم، و أسبوعاً بعد أسبوع تم استكمال تجميع المنتج بسرعة كبيرة.
وشملت التغييرات زيادة التركيز على فكرة الاستمتاع ، والحاجة إلى دمج التطبيق بشكل وثيق مع تطبيقات أوفيس الأخرى، وأوضح ماكدونالدز : أردنا أن نوصل فكرة أن الشركات والمجموعات التي اعتمدت واستفادت بشكل جيد من مايكروسوفت Teams سوف تحظى بالمتعة عند العمل معا أكثر، وأضاف : كنا نظن أن العمل هو الأكثر أهمية في الماضي، حيث كان الناس يعملون من أجل العيش ولكن الآن يريدون العيش من خلال العمل .
وأشار إلى أن هذا النوع من العمل هو جزء أساسي من مفهوم تطبيق مايكروسوفت Teams، وتم انعكاس هذه الفكرة من خلال الملصقات والرموز التعبيرية والصور المتحركة وغيرها من الأجزاء الممتعة في البرنامج.
ويذكر أن هذه الأجزاء الممتعة هي سبب ميول الناس لاستخدام لتطبيقات مثل فيسبوك مسنجر و سلاك و وي تشات وغيرهم، حيث أن الصور المتحركة والرموز التعبيرية تتيح لك التعبير عن آرائك في مواقع العمل مهما كانت حدتها.
وكما نرى فمن السهل مقارنة تطبيق مايكروسوفت Teams بتطبيق سلاك حيث أنه منافس مثالي، حيث يحتوي سلاك على نفس الأجزاء الممتعة المتمثلة بالصور المتحركة والقدرة على تصميم الرموز التعبيرية ومن الواضح هنا أن شركة مايكروسوفت أمضت وقتاً في مراقبة أداء الشركات المنافسة الأخرى.
حيث كشف ماكدونالدز أنهم قد أمضوا أسبوع كامل باستخدام ومراقبة تطبيقات منافسة على الرغم من أن محتويات هذه التطبيقات لا تمثل ما تريده مايكروسوفت في تطبيق مايكروسوفت Teams، هذا وتراهن الشركة على حقيقة أن ربط التطبيق بتطبيقات أوفيس 365 سيزيد من احتمالات وضعها على قدم المنافسة مع تطبيقات أخرى أمثال فيسبوك وسلاك وغيرهم.
ونظراً لحجم سلسلة أوفيس 365 فإن سلاك قلقة بالتأكيد، وفي نفس السياق ، قال كبار مديري مايكروسوفت أوفيس في مقابلة منفصلة مع موقع TheVerge بأنه يكن الكثير من الاحترام لسلاك كمنافس.
كما أن مايكروسوفت لا تبدو قلقة من أن يقوم المستخدمين باتخاذ تطبيقات لأعمالهم مثل Google Apps أو سلاك بدلاً من مايكروسوفت Teams و أوفيس 365 وصرحت أنها راضية تماماً عن نموها في ما يتعلق بسلسلة أوفيس 365، وأنها غير قلقة أبدأ بخصوص هذا الشأن في هذه المرحلة.
فماذا بعد لتطبيق مايكروسوفت Teams؟
تخطط الشركة لإضافة ميزات مثل إمكانية وصول ضيف خارجي، بحيث يمكنك دعوة الأصدقاء الذين لا يعملون في نفس مواقع عملك للانضمام إلى القنوات الخاصة بك، ومن الواضح أن مايكروسوفت Teams سيتم تحديثها بانتظام مع الميزات الجديدة والتغييرات، وهناك نحو 100 من الميزات الجديدة المضافة منذ المعاينة الأولية في العام الماضي.
ركزت مايكروسوفت على قابلية التشغيل البيني والتشغيل كخدمة، و نتوقع أن نرى الكثير من التكامل في سلسلة أوفيس على مدار عام 2017 أيضاً ، كما أنه يشكل نقطة بيع رئيسية لشركة مايكروسوفت.
وفي النهاية يجب التنويه إلى أن مايكروسوفت - كما أكدت الشركة- لا تحاول القضاء على الحاجة للبريد الإلكتروني من خلال تطبيق Teams ولكنها تبسط فقط عملية انتقال الرسائل من الإيميل إلى التطبيق الجديد.