أعلنت فيسبوك يوم الاثنين عن تحديث لسياسات منصتها لحظر الرقابة الجماعية من خلال منع المطورين من استخدام البيانات التي تم الحصول عليها من الفيسبوك لتوفير الأدوات التي تستخدم للمراقبة ''، وجاءت هذه الخطوة بعد ضغط متواصل من منظمات الحقوق المدنية على فيسبوك كي تجعل الموضوع أصعب على وكالات الشرطة من حيث المراقبة وجمع بيانات عن المستخدمين دون علمهم.
ولكن بالنظر إلى استخدام فيسبوك المكثف للبيانات وتقنيات التنبؤ، بمعنى آخر، إن فيسبوك هو أداة المراقبة التي تعطي بيانات المستخدمين إلى الشرطة، ولكنها قامت بتحديث سياستها بحيث لا يمكن للمطورين بالأصل بناء أدوات المراقبة لإعطاء بياناتها للشرطة.
في نوفمبر الماضي، كشف اتحاد الحريات المدنية أن فيسبوك قد تقاسمت بيانات المستخدمين مع Geofeedia، وهي شركة المراقبة التي وفرت المعلومات الحقيقية لمستخدمي الفيسبوك لما يزيد عن 500 وكالة ، هذا وقد باعت Geofeedia نفسها إلى أقسام الشرطة كأداة لرصد الناشطين والاحتجاجات، حيث يمكن لرجال الشرطة من خلال هذه الأداة تحديد المواقع الجغرافية للمستخدمين في الفيسبوك، وتعقب استخدامات كلمات رئيسية ملغمة أو رموز تعبيرية محددة، وحتى تشغيل الصور من خلال برنامج التعرف على الوجه.
هذا و يمثل التغيير في يوم الاثنين نوعاً من الانعكاس لفيسبوك، ففي البداية زعمت الشركة أن شركات المراقبة لم تنتهك سياسات الخصوصية في فيسبوك لأنها استخدمت البيانات التي نشرها المستخدمون على الملأ، وأطاحت كل من فيسبوك و إنستغرام ب Geofeedia من الخدمة وحدثت سياساتها لمنع مثل هذه الاستخدامات.
وفي السياق نفسه، قال نائب الرئيس التنفيذي للخصوصية روب شيرمان بأن هذه الخطوة تأتي رداً على المطورين الذين يقومون بخلق وتسويق أدوات المراقبة،
وأضاف : نقوم اليوم بإضافة لغة جديدة إلى سياسات الفيسبوك والإنستغرام لجعل الأمر أكثر وضوحاً بأن المطورين لا يمكنهم بعد الآن استخدام البيانات التي تم الحصول عليها من الفيسبوك لتوفير الأدوات التي تستخدم للمراقبة، هدفنا الأساسي هو جعل سياساتنا واضحة، و على مدى الأشهر القليلة الماضية، اتخذنا إجراءات تنفيذية ضد المطورين الذين قاموا بتصميم وتسويق أدوات معنية للمراقبة و انتهاك السياسات الموجودة لدينا.
ولكن لتوضيح ما سبق، فإن رجال الشرطة لا زال بإمكانهم الحصول على بيانات الفيسبوك الخاصة بك.
كما أن فيسبوك لم تلتزم بعدم إحضار مذكرات القتال من الضباط الذين يبحثون عن أكبر قدر ممكن من المعلومات عند جمع الأدلة، و تلتزم الشركة مع جميع طلبات الشرطة للبيانات، مما يتعين على الضباط فقط استدعاء المعلومات الخاصة، أي الصور، والوظائف أو الحالات التي تكون علنية، ويشار إلى أن هكذا حركات تعتبر عادلة تماماً، بالإضافة إلى أن رجال الشرطة دورية يبحثون عن المشتبه بهم في وسائل الإعلام الاجتماعية بشكل علني كما يفعلون في الشوارع.
وعلى الرغم من أن فيسبوك تقوم الآن بإنهاء نوع واحد محدد من المراقبة من طرف ثالث، إلا أنها لا تزال تجمع كميات هائلة من المعلومات عن المستخدمين، ثم تجمع وتبيع تلك البيانات، على سبيل المثال، يستخدم الفيسبوك البيانات لتحديد جنس المستخدمين ودينهم، ومن المرجح أن تقوم بتسليم تلك المعلومات إذا ما طلب منها ذلك، في نوفمبر الماضي على سبيل المثال ، تم تصنيف صحفي في Business Insider على أنه على علاقة بحزب الله، والتي تعتبر منظمة إرهابية من قبل وزارة الخارجية.
من الجيد أن شركات مثل Geofeedia لا تملك سهولة الوصول إلى البيانات المختلفة، ولكن معلومات الفيسبوك الخاصة بك كانت وستبقى مرئية من قبل الكثيرين.
فيسبوك تعدل سياساتها فيما يتعلق بشؤون الخصوصية والمراقبة
في:
كما نعلم جميعا بأن شبكات التواصل الاجتماعي من أكثر الأماكن عرضة للتأثير الاجتماعي لاسيما موقع فيسبوك الشهير, لذا قرر القائمون على الموقع تعديل بعض أساليب الحماية وخصوصية
القراءات: 930
آراء الزوار