تضيق فيسبوك الخناق على ملياري مستخدم مسجل - وهي درجة من الانتشار العالمي الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ - في حين أن تطبيق المسنجر يعتمد على مليار مستخدم نشط, هذا وقد استثمرت شركة فيسبوك بحكمة وذكاء ، واثنين من مقتنياتها تعد على قدم المساواة من حيث الشعبية المحلية والدولية، تطبيق الوتساب على الجانب الآخر لديه أكثر من مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم، ومعظمهم في الأسواق الناشئة، في حين وصل تطبيق الإنستغرام إلى 500 مليون مستخدم في الصيف الماضي ويستمر في النمو بسرعة في جميع أنحاء العالم.
كما وضعت من خلال نموها الهائل معياراً صارماً للشبكات والخدمات الاجتماعية الأخرى، حيث فسدت تويتر وفشلت في النمو على سبيل المثال .
ولكن على الرغم من هذه الإنجازات، إلا أن مارك زوكربيرج وفريقه يبدو مصمم للغاية على استنساخ سناب ، الشركة التي حاول شرائها مسبقاً مقابل 3 مليار دولار ، من خلال استنساخ ميزة الصورة التي تختفي ، و جوهر التطبيق نفسه في كل قطعة من العقارات الرقمية الحقيقية التي تمتلكها فيسبوك.
ويبدو أن هذه الميزة نجحت في تطبيق إنستغرام ، ولكن الآن تمادت فيسبوك في سعيها الحثيث وراء استنساخ جميع الفرص الممكنة من تطبيق سنابشات، حيث أنها أطلقت هذا الأسبوع Messenger Day لتطبيق المسنجر، وذلك بعد إضافة ميزة مشابهة لتطبيق الوتساب في الشهر الماضي.
هذا ويعد تطبيقي مسنجر و وتساب اثنين من المجوهرات الثمينة في العالم المحمول ، و يتم استنساخ بعض الميزات الموجودة فيهم من تطبيق سنابشات وإلى الآن لا يبدو ذلك مثير للإعجاب، و يشار إلى أن التنفيذيين في فيسبوك مسنجر كانوا قد رفضوا الاعتراف بأن هذه الميزات يتم استنساخها من سناب شات.
وبغض النظر عن حقيقة أن هذه الميزة تتواجد في أعلى التطبيق مع عدم وجود خيار لإخفائها أو إزالتها ، فهناك أيضاً نقص حاد في استخدامها من قبل معظم الناس، والأسوأ من ذلك أن فيسبوك قد أدخلت الناس دون قصد إلى عالم مستنسخ من تبادل الصور الموجود في سناب شات دون إدراك الناس الكامل لذلك.
هذا وقد أدت المطالبات المستمرة التي تظهر عند مشاركتك لصورة داخل نافذة الدردشة إلى منشورات عرضية محرجة، حيث ذكر أحد المستخدمين أنه قد نشر رمز التأكيد لحوالة مصرفية عن طريق الغلط إلى Messenger Day لأنه لم يكن من الواضح كيفية إزالة هذه الصورة ، وقال أنه جلس على أعصابه لمدة 24 ساعة لأن لا يراها الناس حتى تختفي في نهاية المطاف ، ويشار إلى أن هذه الميزة قد أطلقت بالفعل في الولايات المتحدة ، ولكنها فعلاً لا تبدو مشجعة للغاية.
كما انهالت التعليقات الساخرة والدعابات المتعلقة بهذا الموضوع على تويتر ، و ذكر أحدهم في تغريدة : إن هذه الفكرة سيئة للغاية ،و لا يوجد بعد إلا أن أرى ميزة الستوري في تطبيق حسابي المصرفي ، ذكر آخر : في حين أن فيسبوك الآن تحاول استنساخ سناب شات أتوق إلى الأيام التي كانت تحاول بها استنساخ وي شات.
وبعيداً عن حشود تويتر، نسلط الضوء على فئة الشباب التي تبدو مستهدفة بشكل أساسي من استنساخ ميزات سناب شات، ولكن هذه الفئة لا تبدو أنها تأخذ ميزة Messenger Day على محمل الجد ، حيث انتشرت الآراء السلبية العديدة حول هذه الميزة مع الأسف .
وتطبيق مسنجر ليس وحده في هذا ، فقد كانت ردود الأفعال مخيبة للآمال بالنسبة للوتساب أيضاً ، وقال أحدهم ساخراً أن وتساب على وشك أن يصبح سناب آب ، كما استخدم عدد قليل جداً من الناس ميزة الستوري المتواجدة في التطبيق الآن .
بعيداً عن المستخدمين الشباب وجيل الألفية، فإن معظم الناس يقدّرون قيم هذه التطبيقات في التواصل و الحفاظ على البساطة ، حيث تشكل طريقة سهلة للوصول والدردشة مع أي شخص، وهناك منطق في نقل مزايا سناب شات إلى إنستغرام لكونه تطبيق يركز على الصور ، ولكن وتساب ومسنجر فإن هذه الميزة تتعارض مع جوهرها.
هذا وتركز فيسبوك على مجالات أخرى في تطبيقات الرسائل الخاصة بها، ويقال أنها اختبرت تنفيذ الخدمات التجارية داخل ال WhatsApp والذي سبق استخدامه بشكل غير رسمي لهذه الأغراض في أماكن مثل الهند والشرق الأوسط.
أما الآن، فيبقى أن نرى ما إذا كانت فيسبوك ستواجه المزيد من ردود الأفعال العنيفة تجاه الاستنساخات الإضافية في كل من وتساب و مسنجر، ولكن بالتأكيد فإن مثل هذه المخاطر الترفيهية غير ضرورية عندما يكون هناك الكثير على المحك في مستقبل الرسائل ، و الهدف النهائي للدردشة هو جلب المنفعة والراحة في المقدمة بدلاً من استنساخ منتج منافس في نسيج التطبيق.
هذه المرة ، تمادت فيسبوك جداً
في:
على ما يبدو ، فإن محاولات فيسبوك لاستنساخ سناب شات لا تعرف حدوداً ، حيث أن عملاق الشبكات الاجتماعية في موقف لا يحسد عليه لامتلاك عدد من خدمات وتطبيقات الإنترنت الأكثر استخداماً في العالم
القراءات: 966
آراء الزوار