ونظراً إلى تضخم حجم شركة آبل منذ سنوات عملها الأولى ، فإن اجتماع المساهمين الذي عقد هذا العام هو الأخير من نوعه في منطقة Apple's Infinite Loop ، حيث تخطط الشركة لنقل ما يزيد عن 12000 موظف إلى مقرها الجديد الذي يدعى Apple Park في أبريل القادم.
ويشار إلى أن الحديث الذي جرى في اجتماع المساهمين العام الماضي كان حول معركة آبل مع مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI على إصدار أجهزة آيفون تستخدم في الهجمات الإرهابية ، ولكن هذا العام تراوحت الأحاديث بين مخاوف المستثمرين بشأن المخاطر الصحية الناجمة عن التكنولوجيا اللاسلكية و تساؤلات حول جهود آبل لتعزيز نمو الوظائف في الولايات المتحدة .
وكما جرت العادة ، لم تبث آبل أي شريط فيديو أو مقطع صوتي من اجتماعها السنوي ، ولم يسمح للصحفيين التواجد في القاعة مع مساهمي الشركة والمديرين التنفيذيين ، وطلب منهم بدلاً من ذلك أن يراقبوا عن بعد في غرفة منفصلة عن طريق الفيديو ، أما بالنسبة للمديرين التنفيذيين في آبل أمثال Craig Federighi وأعضاء مجلس الإدارة، مثل نائب الرئيس الامريكي السابق آل غور، فقد اكتفوا بالمراقبة من الصفوف الأمامية لمبنى البلدية في قاعة أبل.
هذا وقد أعيد انتخاب كل من أعضاء مجلس إدارة آبل الثمانية مع موافقة المساهمين على خطة آبل التنفيذية ، كما تضامن مستثمرين في الشركة أيضاً مع المجلس وصوتوا ضد خمسة مقترحات من قبل المساهمين ، وتضمنت هذه المقترحات دعوة من المركز الوطني لأبحاث السياسة العامة لشركة آبل بالكشف عن مزيد من المعلومات حول عطائها الخيري ودفعة لزيادة تنوع فريقي الإدارة والإدارة العليا لشركة أبل ، هذا وطالبت مقترحات المساهمين الأخرى شركة آبل بإجراء تغييرات على وصول وكيل المساهمين، وتوظيف خبراء من الخارج لإصلاح ممارسات التعويض التنفيذية، ومطالبة أعضاء الفريق التنفيذي بالتمسك ب75 في المئة من قيمة أسهمهم إلى حين بلوغ سن التقاعد العادي.
وتجدر الإشارة إلى تواجد القس جيسي جاكسون زعيم حركة الحقوق المدنية بين الحضور مرة أخرى هذا العام، والذي قام بدوره بشكر شركة آبل على دعمها خلال ما سماه بالموسم الصعب.

وفي السياق نفسه ، أشار تيم كوك إلى فخر شركة آبل بالجهود التي صنعتها لزيادة التنوع في الشركة، وقال أيضاً أن آبل قد أنشأت مليوني وظيفة في الولايات المتحدة،ما يقارب 1.4 مليون منهم مطورين للتطبيقات ، هذا بالإضافة لتمركز ثلثي موظفي شركة أبل في الولايات المتحدة الأميركية ، وأضاف : نحن نبحث دائماً عن المزيد من السبل التي تمكننا من المساهمة في مساعدة هذا البلد ، و نحن نعلم بأن أبل لا يمكنها التواجد سوى في الولايات المتحدة ، و هذه الشركة لا يمكن أبداً تأسيسها في أي مكان آخر، نحن نحب هذا البلد وسنواصل البحث عن سبل للتوسيع والمساعدة بأي طريقة ممكنة .
وتباعاً لذلك ، قال كوك : نحن لا نحب السياسيين ، ولكننا على علم بأهمية دورنا في المناقشات السياسية ، حيث نتبعد عن السياسيين ونبقى في السياسة ، وأشار إلى أن الحياة في أوروبا أصبحت مضطربة للغاية ، ملايين اللاجئين مازالوا يبحثون عن أماكن آمنة للاستقرار ، و يجب أن تكون التكنولوجيا جزءاً من الحل.