أكد (شيتنا بيندرا) مدير منتج Google خلال الإعلان عن النظام المسمى Federated Learning of Cohorts (FLoC) أن (هذا النهج يخفي بشكل فعال الأفراد في الحشد ويستخدم المعالجة على الجهاز للحفاظ على خصوصية سجل الويب للشخص على المتصفح). وتابع قائلاً (تشير النتائج إلى أنه عندما يتعلق الأمر بتكوين جماهير قائمة على الاهتمامات، يمكن أن توفر FLoC إشارة بديلة فعالة لملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية).
تسعى Google لبدء اختبار نهج FLoC مع المعلنين في وقت لاحق من هذا العام باستخدام متصفح Chrome الخاص بها. وفي هذا السياق قال بيندرا: (الإعلان ضروري لإبقاء الويب مفتوحاً للجميع، ولكن النظام البيئي للويب معرض للخطر إذا لم تواكب ممارسات الخصوصية التوقعات المتغيرة).
كما توفر Google العديد من الحوافز بهدف التغيير، وقد تعرضت الشركة الأمريكية العملاقة لانتقادات كثيرة بسبب خصوصية المستخدم، وهي مدركة تماماً لاتجاهات التشريعات التي تحمي حقوق بيانات الأشخاص. حيث أدى الخوف المتزايد من تتبع ملفات تعريف الارتباط إلى دعم تشريعات حقوق الإنترنت مثل القانون العام لحماية البيانات في أوروبا وجعل عملاق الإنترنت يبتكر طريقة لاستهداف الإعلانات بشكل فعال دون معرفة الكثير عن أي شخص.
ملفات تعريف الارتباط، هي ملفات نصية يتم تخزينها عندما يزور المستخدم موقعاً إلكترونياً ، وبعض أنواع ملفات تعريف الإرتباط تعتبر ملائمة لعمليات تسجيل الدخول والتصفح في المواقع التي تتم زيارتها بشكل مستمر. وعند قيام أي شخص بفتح صفحة تسجيل عبر الإنترنت فقط لإدخال الاسم والعنوان تلقائياً عند الاقتضاء ستظهر لديه ملفات تعريف الارتباط. يرى البعض من المستخدمين في أنواع أخرى من ملفات تعريف الارتباط على أنها معيبة.
ومن جهته قال (بينيت سايفرز) الخبير التقني في مؤسسة Electronic Frontier Foundation لوكالة فرانس برس: (ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية هي كابوس للخصوصية). وتابع قائلاً (لست بحاجة إلى معرفة ما فعله الجميع لمجرد تقديم إعلان لهم). كما أكد على أن الإعلان المستند إلى السياق يمكن أن يكون فعالاً، كأن تكون شخصاً يبحث عن وصفات في موقع ويب للطهي يتم عرض إعلانات لأواني الطبخ أو متاجر البقالة.
الجدير بالذكر أن متصفحات (Safari و Firefox) قد توقفت فعلياً عن استخدام ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث، لكنها لا تزال مستخدمة في المتصفح الأكثر شهرة في العالم (Chrome). حيث استحوذ Chrome على 63% من سوق المتصفحات العالمية العام الماضي، بحسب (StatCounter).
كما قال سايفرز في هذا المجال: (إنها مسؤولية تنافسية وقانونية على Google لمواصلة استخدام ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث، لكنهم يريدون أن يستمر نشاطهم الإعلاني في الازدهار). في الوقت نفسه ينتاب سايفرز وآخرون مخاوف بشأن استخدام Google لصيغة سرية لتجميع مستخدمي الإنترنت في مجموعات ومنحهم شارات (جماعية) من الأنواع التي سيتم استخدامها لاستهداف الرسائل التسويقية دون معرفة من هم على وجه التحديد.
حيث قال سايفرز: (هناك احتمال أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الكثير من مشكلات الخصوصية) ، منوهاً إلى أن النظام الجديد يمكن أن ينشئ شارات (جماعية) من الأشخاص الذين قد يتم استهدافهم بشفافية قليلة. وتابع قائلاً: (هناك صندوق أسود للتعلم الآلي سيأخذ في كل جزء من كل شيء قمت به حتى في متصفحك ويقوم ببصق ملصق يقول أنك من هذا النوع من الأشخاص. والمعلنون سيفككون ما تعنيه هذه التصنيفات).
يتوقع سايفرز من المعلنين أن يستنتجوا في نهاية المطاف العلامات التي تتضمن أعماراً أو أجناساً أو أعراقاً معينة، وأي الأشخاص عرضة لآراء سياسية متطرفة. ويقوم المسوقون من أجل تحالف أعمال الويب المفتوح بحملة ضد خطوة Google الجماعية، ويتشككون في فعاليتها ويجادلون بأنها ستجبر المزيد من المعلنين على اتباع سياستها.
من جهته وقال مدير التحالف جيمس روزويل في بيان: (مقترحات Google سيئة لأصحاب الوسائط المستقلة، وسيئة لتقنية الإعلان المستقلة، وسيئة للمسوقين).