يجدرُ الإشارة إلى أن سامسونغ أعطت نظام ال Bixby خاصية وصول للتفوّق على مساعد جوجل وذلك من خلال تزويد أجهزتها بزرٍ متوضعٍ جنباً لإمكانية بدء ال Bixby. لقد ضمنت سامسونغ عدم استخدام هذا الزر لغير غرض الوصول لنظام Bixby، الخطوة التي تشابه شركة Apple في احتكار بعض المزايا والخصائص.
من جهةٍ أخرى، حسب ما أشارت إليه الإحصائيات، أن الناس لا يهتمونَ فعلاً بنوع المساعد التقني الذي يمتلكونه على هواتفهم. و بحسب دراسةٍ إحصائيةٍ شاملةٍ قامت بها Fluent، صرّحت بها أن ثلاثة أرباع مستخدمي الهواتف الذكية لا يعيرون اهتماماً كبيراً لنوع المساعد التقني أو بالأحرى لا يلقون اهتماماً لامتلاكهم واحداً أو عدم امتلاكهم أبداً.فبالنسبة لمعظم الناس، يشكل المساعد التقني مجرد وسيلة للاطلاع على الجو أو لضبطِ المنبه؛ فالمستخدم العادي بالكادِ لا يستعرض الإمكانات الكاملة لمختلف المساعدات التقنية، لذا فهو لا يفرّق بينهم بشكلٍ فعلي.
علمنا ان شركة سامسونغ لديها ميزانيةً ضخمة للأبحاث والتطوير، علينا أن نفترض بأن الشركة تعلم أن المستخدمون لايفضلون مساعد جوجل اكثر من مساعد سامسونغ Bixby في نفس الطريقة التي مثلاً، ممكن لهم أن يفضلوا استخدام تطبيق الواتساب اكثر من تطبيق الرسائل الخاص بشركة سامسونغ. في الواقع، المستخدمون لا يبالون بالتبديل بين نظامي المساعدة . لكن في حين أن المستهلكون لا يهتمون بنوع المساعد التقني الذي يمتلكونه، شركة سامسونغ تهتم فعلاً.نموذج عمل نظام أندرويد الكلّي مصمّم لجمع البيانات واستخدامها بغرض الإعلانات والمنتجات الإعلانية المخصصة للإشخاص، لا شيء يفعل هذا أفضل من مساعد تقني يعلم ماذا يريد مستخدم الهاتف الذكي.
ويذكر أن شركة سامسونغ لديها طموح أكبر من مجرد تصنيع الهواتف، بل طوّرت، على مدار السنوات، العديد من الميزات لابتكار نظام تشغيل خاص بها، و فكرة المساعد التقني هي الخطوة القادمة التي ستدخل بها سامسونغ الحرب مع شركة جوجل .